المشاريع

في شهر أيلول/ سبتمبر 2017، وعلى هامش الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تعهد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بتوفير تعليمٍ جيّدٍ لمليون فتاة إضافية بحلول عام 2021، وذلك دعماً لإعلان شارلفوا (Charlevoix) الخاص بتوفير التعليم الجيد للفتيات والمراهقات والنساء في البلدان النامية. وبالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، نفّذ صندوق قطر للتنمية هذا التعهد، في مناطق الصراع بشكل أساسي.

وفي الفترة ما بين أيلول/ سبتمبر 2018 وكانون الأول/ ديسمبر 2020، تمكنت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" من إلحاق 1,612,704 فتاة منقطعة عن الدراسة في برامج تعليم ابتدائي جيد بتمويل من صندوق قطر للتنمية، متجاوزة بذلك بشكل كبير عتبة المليون طفل التي حددها إعلان شارلفوا.

من خلال تمويل صندوق قطر للتنمية، تستمر مؤسسة "التعليم فوق الجميع" بتوفير فرص التعليم الجيد للمجتمعات المهمشة في 51 دولة -العديد منها يقع في مناطق صراع- ضمن برنامج علِّم طفلاً. وبحلول نهاية عام 2020، تم إلحاق ما مجموعه 4,917,413 فتاة منقطعة عن الدراسة في برامج تعليم ابتدائي جيد.

في عام 2016، أطلقت دولة قطر من خلال صندوق قطر للتنمية مبادرة "قطر تدعم التعليم من أجل السوريين" (كويست QUEST)، وهي مبادرة تهدف إلى ضمان وصول الأطفال واليافعين المتضررين من الأزمة السورية إلى التعليم وتنمية المهارات وخدمات الرعاية الصحية، سواء في داخل سوريا أو في الدول المجاورة المضيفة للاجئين، بما في ذلك الأردن والعراق ولبنان وتركيا.

الأمثلة على مبادرات "كويست للتعليم" تتضمن إنشاء وتشغيل مراكز مجتمعية في مدينة غازي عنتاب التركية لخدمة اللاجئين السوريين من خلال تقديم برامج للتعليم وتطوير المهارات الحياتية. وفي سوريا، أبرمت مبادرة "كويست للتعليم" شراكة مع مؤسسة قطر الخيرية بهدف طباعة وتوزيع الكتب المدرسية للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وذلك لدعم استمرار الطلاب في التعليم.

في آذار/ مارس 2021، وقّع صندوق قطر للتنمية مذكرة تفاهم مع وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة للاستجابة بشكل مشترك للاحتياجات المتزايدة للفئة الأكثر هشاشة وهي الأطفال في مناطق شمال غرب سوريا.

يمثل برنامج سوريا التعليمي استثمارًا بالغ الأهمية لتقديم الدعم للأطفال والمعلمين في محافظتي إدلب وحلب. دعم البرنامج 130 ألف طفل و5731 معلمًا في 435 مدرسة، خاصة من خلال دفع رواتب المعلمين لضمان استمرار حصولهم على مصدر دخل واستمرار الطلاب في التعلم، في ظل عدم توفر موارد مالية محلية تضمن استمرار التعليم.

يهدف مشروع "الفاخورة" للمستقبل الديناميكي، وهو تعاون مشترك بين منظمة "سبارك" الهولندية غير الحكومية ومؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية غير الحكومية، إلى تجهيز كوادر نسائية شابة متفتحة الذهن وتمتلك الإمكانات الفكرية والمهنية، لتصبحن قياديات المستقبل على المستوى الوطني والاجتماعي والاقتصادي.

يمنح البرنامج، الموجه للطالبات الفلسطينيات في المرحلة ما بعد الثانوية من الفئات المحرومة في غزة، الفرصة لهن لإظهار قدراتهن من خلال التغلب على العراقيل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، ويُمكِّنُهن من أن يصبحن أفراداً منتجين في المجتمع. يوفر البرنامج منحاً للدراسات المهنية والجامعية، والتدريب على القيادة والمناصرة، والدعم الوظيفي لسد الفجوة بين الدراسات الأكاديمية والحياة المهنية.